Quantcast
Channel: مدوّنة إبراهيم السحيباني » brand
Viewing all articles
Browse latest Browse all 5

[ باب ما جاء في الـ Positioning! .. ]

0
0

ترددتُ كثيراً في نشر تدوينة في يوم ميلادي، لا لشيء.. إلا أني لم أرغب في الحديث عن نفسي هذه المرة، وكنت آرغب في أن يمرّ هذا اليوم بهدوء.. وبلا ضجيج أو ضوضاء! ويكفي أني تحدّثت عن مشاعري الثلاثينية في تدوينة سابقة. وفي ذات الوقت، لم أرغب أن تمرّ هذه المناسبة بلا توثيق.. لذلك أردت أن يخرج القارئ الكريم من هذا المكان على الأقل بفائدة بسيطة.

أعتقد أني “اجتهدت” خلال الفترة الماضية بـ “تحديد” هويّة معيّنة ثابتة لي في تواجدي الالكترني، بدأت من بداية تأسيس هذه المدوّنة في ٢٠٠٩، واستمرت خلال الفترة الماضية مؤدية للغرض الخاص من تأسيسها وبشكل جيّد ومُرضي الحمد لله.

تأمّلت الصورة الخاصة بي أكثر من مرّة، وسألت نفسي بكل صراحة: هل أنا “مصوّر فوتوغرافي” ؟ الجواب لا يحتاج إلى كثير فلسفة، فكاميرتي الجديدة لم أستخدمها إلا ٧ مرات (من حين شرائها في يناير ٢٠١١) كان اخر استخدام قبل ستة أشهر!.

في الـ Branding هناك شيء يُدعى بالـ Positioning.. ولم أستطع أن أجد ترجمة مناسبة للمصطلح، إلا “التمركز/الوضع”..

تسعى الشركات/الجهات، ويسعى الاشخاص أيضاً إلى رسم الـ Position الخاص بهم في كل نطاق، وكل ما كان التمركز الخاص بهذه الجهة صحيح/واضح/محدد، كل ما كان تحقيقه للأهداف سهل جداً. الـ Positioning يختلف عن الأهداف، الـ Positioning هو المكان الذي ترغب في أن “تتمركز” فيه الجهة، حتى تستطيع تحقيق أهدافها.

سآضرب مثال، الزميل مشهور الدبيان، أضرب فيه المثل دائما في الـ Position الصحيح له “متخصص في قابلية الاستخدام (الـ usability) ” ومشهور ذكي جداً، سوّق لنفسه بشكل صحيح من خلال الشبكات الاجتماعية، ومن خلال المشاركات التي قدمها خلال الفترة الماضية.

؛

الصورة/الهوية القديمة لم تكن تعبر عن واقع بالنسبة لي، رغم أني “عشقتها” وآحسست أنها جزء مني.. وأحسست أنه لا يمكنني أن أتخلّى عنها في يوم من الأيام. لكن، لا أستطيع أن أناقض نفسي في ذات الوقت، وأدعو الجهات المهتمة في هذا المجال، بأن تكون أقوالها وأفعالها مترابطة، ولذلك.. أعتقد أنه من الواجب أن أبدأ بنفسي!

؛

وحتى لا أطيل الحديث، الهوية القديمة كانت تتناسب مع تلك الفترة، والهوية الجديدة أعتقد أنها تعبّر عن المرحلة الحالية، والمستقبلية بشكل أفضل.

هذه مراحل تطوّر الهوية، الصورة الاساسية، الصورة التي تم تحويلها إلى أبيض وأسود، ومن ثم التحويل إلى الرسم.

الشعار/الهوية تحمل عدة معاني، لم تكن موجودة في الهوية السابقة:

- أبشركم صرت سعودي! الهوية القديمة كانت من دون شماغ، وأعتقد إن هذا الشيء لا يعكس الصورة الحقيقية عن وضعي الحالي، فأنا غالباً ما أكون لابس ثوب وشماغ، ونادراً ما ألبس جينز أو تيشيرتات، وهذا الشيء بحكم عملي، وارتباطاتي.

- الكاميرا راحت! وصار مكانها “فرشة” .. الفرشة يمكن تعبر عن الفن أكثر، اهتماماتي الفنية أكثر من التصوير، أحب الخط، والرسم، والفنون الجميلة بشتّى أنواعها، فحتى يكون فيه تعبير أكثر عن هالنقطة، كانت إضافة الفرشة كأحد الإضافات الجديدة.

- الألوان، رغم عشقي للأسود والابيض، الا اني اضطريت إلى إضافة ثلاثة ألوان: الأزرق الغامق كلون أساسي بجوار الابيض والاسود، بالاضافة إلى البيج/الرصاصي.. كألوان تابعة للألوان الرئيسية، راح تريّحني أكثر في مسائل أخرى (بتكلم عنها في وقت لاحق)، لكن للتوضيح:

هذه هي الأثواب التي أرتديها الان، وعادة ما أستخدم أقمشة بيضاء، أو تميل للون الاصفر “اوف وايت” .. ولذلك، استخدمت هذه التطريزات للونين، الرصاصي للثياب البيضاء، والبيج للثياب الاخرى..

تفاصيل كثيرة، استخدم فيها ذات التقسيم، فالالوان ساعدتني أكثر على اتخاذ قرارات معينة فيما يخص الهوية.

؛

الهوية لا تزال طريّة، تحتاج شوية وقت حتى تنشف، وتكون جاهزة للاستخدام بشكل كامل وصحيح، وأحتاج إلى أي ملاحظات، حتى أقدر أطوّر منها بشكل أفضل.

إن كان هناك من كلمة شكر، فالشكر لله عز وجل، أولاً، وأخيراً.. وشكرٌ موصول لكل من ساعدني في هذا التطوير، وأخص بالذكر الصديق وليد المسّاح، على مجهوده الخُرافي في تجهيز هذه الهوية..

شكراً لكم جميعاً، وجعل الله أيامكم سعيدة وهانئة :)..


Viewing all articles
Browse latest Browse all 5

Latest Images

Trending Articles





Latest Images